مركز تحميل الصور

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

عذرا...قلمي..محبرتي...



ما أقسى عليّ قلمي الليلة لا تكاد أصابعي تُحسْن إمساكه.وليتها كانت على هذه لكان الأمر أهون سأسرق لحظة غفلةٍ منه لأخطَ حرفًا واحدا تليه حروفٌ لغفلاتٍ أتصيدُها..
ولكن ماله ؟ مال حبره ؟
 أنه ليس بلونه الأزرق الداكن كما عهدته...أهي محبرتي ؟ ولعلها محبرتي ..جفتْ تربتها فلم تُغيِِم سماؤها منذ عهد بعُد عني تذكُرهُ.. فلا قطراتَ وصلٍ ممن ألفنا منادمتهم تضفِي شيئا من الرطوبة على جفافها...عذرًا قلمي علمتُ الآن تذمُرك..من عبث أصابعي ولو كان لك لسان لنطقت وقلت لي..اتركني وشأني لم أعد أملك ما أنت بحاجة إليه..لا ذنب لي..أعذريني يا محبرتي رفيقة وحدتي ليس لك ان تصنعي حبرا..بل تحوينه ولا خيار لك....

تركتهما وشأنهما وآثرت حديث النفس مع نفسي..أعاتبها. ...بل.أُسائلها لِم تركتِ ذلك الجمع الطيب..حيث كان الحديث في كل شأن غثه وسمينه يلهيك عن مواجِع لم تجد سكنًا لها غيرك..لِم فعلتِ يا نفسُ أهو حنين لتلك المواجع أم أُلفةً للسع جراح لم تندمل إفتقدتِها ......... ماأتعسك يا نفسُ وكأن موازين الأحاسيس انقلبت فيك فصارت الوحدة مأوى راحتك والحزن تنفيس عن وطأة ألمِ الذكريات... أما اكتفيتِ يا نفس أنظري الى تلك الفلةِ التي تفتحت مبتهجة بنور صبحٍ جديد..اسمتعي لضِحكة ذلك الطفلِ البريئة التي لم..تلوثها بعد يد الحقد والكراهية وشريعة البقاء للأقوى..أنظري يا نفس وانسِ وتمتعي بجمال ما ترين. فان لك فيه سلوى نابضة بحياة جديدة عما ظننتهِ سلوىً لك... 





  بقــــلم: عُــــــمر

  2010-01-10
10:09

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق