مركز تحميل الصور

السبت، 18 أكتوبر 2014

صباحكم نور ـ 9 ـ


 
 
صباحكم خير وبركة وأنوار...

لازلنا أيها الأحبة معا نقلب صفحات نابضة من ماضينا.. تحدثنا عن الأجوبة العفوية المستحسنة وتوسع اللفظ..ومذاهب الخطاب..
تعالوا معي اليوم لنرى.. أن ذلك لم يقتصر على فصحاء الرجال والنساء..تعالوا معي لنتعرف على الطفل درواس بن حبيب..الذي ملك من الهمة والجرأة ما لم يملكه الكبار في مجلس الخليفة هشام ابن عبد الملك..حيث امتزجت لديه كل صفات..رجاحة العقل و الشجاعة الادبية وفصاحة اللسان..فلتستمتعوا بما راق لي قراءته...هذا الصباح..
.

حكي أن البادية قحطت في أيام هشام فقدمت عليه العرب فهابوا أن يكلموه وكان فيهم دِرواس ابن حبيب وهو ابن ست عشرة سنة له ذؤابة وعليه شملتان فوقعت عليه عين هشام فقال لحاجبه ما شاء أحد أن يدخل علي إلا دخل حتى الصبيان فوثب درواس حتى وقف بين يديه مطرقا فقال يا أمير المؤمنين إن للكلام نشرا وطيا وإنه لا يعرف ما في طيه إلا بنشره فإن أذن لي أمير المؤمنين أن أنشره نشرته فأعجبه كلامه وقال له أنشره لله درك فقال يا أمير المؤمنين إنه اصابتنا سنون ثلاث سنة أذابت الشحم وسنة أكلت اللحم وسنة دقت العظم وفي أيديكم فضول مال فإن كانت لله ففرقوها على عباده وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله يجزي المتصدقين فقال هشام ما ترك الغلام لنا في واحدة من الثلاث عذرا فأمر للبوادي بمائة ألف دينار وله بمائة ألف درهم ثم قال له ألك حاجة قال مالي حاجة في خاصة نفسي دون عامة المسلمين فخرج من عنده وهو من أجلّ القوم...

نهاركم كله نجاحات يا أفاضل....
 


  بقــــلم: عُــــــمر
  2010-03-04
 06:53

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق