مركز تحميل الصور

السبت، 18 أكتوبر 2014

صباحكم نور ـ 5 ــ




 أنعِمتم صباحا أيها الأطايب..
من الناس من جوابه حاضر..لحظة انتظار ردِه..وكأنه على علمٍ بما سيسمع لاحقًا.هبة من الله يهبها لمن يشاء من عباده. ومنهم من يتلعثم ويتردد ليختار الصمتَ أخيرا..مِرارا لا نُجيب أو لا نقول ما يجب قوله في حينه..ونُصاب بالخرس..ونندم ونتحسّر ونعاتب أنفسنا لماذا لم نقل كذا..؟ أو لماذا لم نُجب بكذا ؟ فنشعر بالمرارة لعدم حضور ما يتوجب حضوره...قلتْ وهناك من حباهم الله بنعمة الجواب الآنِيّ المناسب للموقف..فيشعر براحة البال وقد ينال من وراء ذلك ما يتوق الوصول إليه أو دفع الضرر عن نفسه...
شدني ما قرأتُ في هذا الشأن..وإنه ليطربني مشاركتكم بما استمتعت...



الأجوبة المُسكِنة المُستحْسَنة..


حكى أن الحجاج خرج يوما متنزها فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه فإذا هو بشيخ من بني عجل فقال له من أين أيها الشيخ..؟ قال من هذه القرية قال كيف ترون عُمالكم قال شرّ عمال يظلمون الناس ويستحِلون أموالهم قال فكيف قولك في الحجاج قال ذاك ما وُلِى العراق شر منه قبّحَه الله وقبّح من استعمله قال أتعرفْ من أنا..؟ قال لا قال أنا الحجاج قال جُعِلتُ فداك أَوَ تعرفْ من أنا..؟ قال لا قال فلان بن فلان مجنون بني عِجل أُصرَعُ في كل يوم مرتين قال فضحك الحجاج منه وأمر له بصِلة ...

وقال ملك لوزيره ما خيرُ ما يرزقه العبد..؟ قال عقل يعيش به قال فإن عَدمَهُ...؟ قال أدب يتحلى به قال فإن عَدمَهُ...؟ قال مال يستره قال فإن عدمه...؟ قال فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد....

وقيل دخل مجنون الطاق يوما إلى الحمام وكان بغيرِ مئزر فرآه أبو حنيفة...رضي الله تعالى عنه وكان في الحمام فغمض عينيه فقال المجنون متى أعماك الله...؟ قال حين هتك سترك..
وقال المعتصم للفتح بن خاقان وهو صبي صغير أرأيت يا فتح أحسن من هذا الفص..؟ لِفص كان في يده.. قال نعم يا أمير المؤمنين اليد التي هو فيها أحسن منه... فأعجبه جوابه وأمر له بصلة وكسوة.....
وقيل أن رجلا سأل العباس رضي الله عنه أأنت أكبر أم رسول الله ..؟ فقال رسول الله أكبر وأنا وُلِدت قبله....
وقال الحجاج للمهلب وهو يماشيه أأنا أطول أم أنت..؟ قال الأمير أطول وأنا أبسط قامة أراد الطول .....



يومكم سعيد...أيها الأكارم.........



     بقــــلم: عُــــــمر  
2010-02-28
 08:11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق